معايير تصميم الحروف العربية
معايير تصميم الحروف العربية لمصممي الخطوط الحاسوبية
بالنظر في الخطوط العربية المتوفرة بكثرة في ساحة التوبوغرافيا، نجد أقل القليل من هذه الخطوط ما ينطبق عليه قواعد التصميم الصحيحة، وكذلك جود ودقة التصميم.
ربما حدث ذلك بسبب كثرة الهواة في هذا المجال نتيجة لسهولة تعلم برمجة الخطوط، وابتعاد المحترفين عن الساحة، وهي نفس الأسباب التي أدت لتدني مستوى الجودة في معظم نواحي الحياة.
فيجب مراعاة هذه القواعد حتى يصبح إخواننا الهواة محترفين.
أولا : يجب أن يخضع تصميم الخط لقواعد التصميم الصحيحة من حيث:
توازن الكتلة والفراغ، ومن حيث التناغم بين أجزاء التصميم و … إلى آخر قواعد التصميم المعروفة،
ولا يصح هنا أن نقول الجمال لا يخضع لقانون، بل يخضع لقوانين عديدة كما نراها في عظمة خلق الله سبحانه وتعالى.
ثانيا : يجب أن يخضع التصميم للقواعد العامة للخط العربي، خاصة من حيث تخليق الحروف من بعضها، وغيرها من القواعد التي يعرفها الخطاطون جيدا.
ثالثا : جودة التنفيذ التي تخضع كليا لطريقة التعامل مع منحنيات بيزيه، خاصة تقليل نقاط التحكم في المنحنيات لأقصى درجة ممكنة. ولا يصح هنا أيضا القول بأن الخط مخصص للكتابات الصغيرة فقط.
وهذا الأمر ليس باليسير، بل يحتاج إلى وقت وجهد كبير، وهو ما يتميز به مستخدمي برامج الفيكتور المحترفين.
رابعا : مراعاة التصميم لثقافة المستخدم، حيث أن الوسيط الإعلامي يجب أن يتناسب مع ثقافة المتلقي، فعندما نخاطب قراء كتب التراث والعلم الشرعي يجب أن نستخدم خطا يحمل الكثير من جمال الخط العربي، ويتدرج الأمر إلى أن نصل إلى مخاطبة عامة أطياف الناس فيكون الخط عديم التأثير غير ملفت للنظر حتى يكون التركيز كاملا في المادة الإعلامية.
مثال ذلك، كون الحرف الطباعي النسخي عدة مراتب من حيث التعقيد:
– حرف طباعي نسخي خاص باللوحات والأعمال الفنية، ويشبه إلى حد كبير خط الخطاط ويحتوي على تراكيب كثيرة.
– حرف طباعي نسخي مصحفي أكثر تبسيطًا مع المحافظة على قواعد النسخ، واستبعاد التراكيب التي تتعارض مع مواضع التشكيل.
– حرف طباعي نسخي للكتب التراثية والأبحاث الشرعية، وهو أكثر تبسيطا، من النسخ المصحفي، ويخضع أكثر لقواعد التيبوغرافيا.
– حرف طباعي نسخي سطري ويتميز بقاعدة مستقيمة، ويناسب الصحف والكتب العلمية.
– حرف طباعي نسخي إعلامي، كما أسميه وهو شبه هندسي، ويناسب العروض المرئية وكتابة السطور قليلة الكلمات.